{أَلاَ تُقَاتِلُونَ قَوْمًا نَّكَثُواْ أَيْمَانَهُمْ وَهَمُّواْ بِإِخْرَاجِ الرَّسُولِ وَهُم بَدَؤُوكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ أَتَخْشَوْنَهُمْ} وهنا، ونحن هنا لا نتحدث عن السياق التاريخي كما قلنا في بداية الحديث؛ لأن المشركين تشابهت قلوبهم في كل عصر وفي كل زمن، والشرك أثره واحد في أهله عبر الأزمان وعبر الجغرافيا أثره واحد.
عندما نعرف عنهم أنهم هكذا ليس عندهم التزامات، ولا عندهم وفاء، وهم في موقفهم من نبي الإسلام سواء من عاصر النبي (صلوات الله عليه وعلى آله) وهمَّوا بإخراجه، هو موقف نابع من عداوتهم، عداوتهم للإسلام ترتب عليها عداوتهم للرسول (صلوات الله عليه وعلى آله).
فموقف موقف الكافرين من الرسول سواء موقف من عاصروا النبي وكانوا في زمنه فتآمروا عليه مباشرة لاستهدافه قتلاً أو إخراجاً أو ما شابه، أو مشركي زمننا والمشركين والكافرين الذين لم يعاصروا النبي (صلوات الله عليه وعلى آله) لكن عداوتهم للرسول، حقدهم على الرسول، استهدافهم للرسول (صلوات الله عليه وعلى آله) وإن بشكل آخر
اقراء المزيد